-->
970x90
970x90
970x90
لقد قال لي العديد من الناس " لقد قمت بتجربة ملايين الطرق من أجل النجاح . ولكن لم تنجح أية طريقة معي"
فكر في هذا الأمر. في الواقع إنهم لم يجربوا ولو حتى مئات الطرق ليغيروا الأمور .
أو حتى عشرات الطرقفمعظم الناس قد جربوا ثماني . أو تسع. أو عشر طرق فقط لكي يحدثوا تغييراء وعندما لم ينجحوا في ذلك يتحاشون الأمر بأكمله.
سأعطيك على هذا مثلا : هل سمع عن شخص يدعى "كولونيل ساندرز" ؟ بالطبع إنك قد سمعت عنه. فكيف أصبحهذا الرجل مثالا لا يصدق للنجاح؟ هل هذا لأنه قد ولد ثريا؟ أو هل كانت عائلته ثرية ؟
وهل أرسله والداه إلىأفضل جامعة كجامعة هارفارد؟ ربعا كان هذا الفتى ناجحا لأنه قد بدأ عمله حينا كان صغيراء هل أي مما سبقصحيح؟
والإجابة لاء فلم يبدأ كولونيل ساندرز في تحقيق حلمه إلا عندما بلغ الخامسة والستين من عمره. فما الذي قادهأخيرا إل أن يحقق ما يتمنى. لقد كان مفلسا ووحيداء وقد حصل على أول حوالة له من الإعانة الاجتماعية وكان
قدرها 105 دولارات أمريكية.
وقد غضب لذلك كثيرا . ولكن بدلا من إلقاء اللوم على المجتمع أو إرسال مذكرة إلى الكونجرس,. بدأ يسأل نقسه ب "ما الذي أستطيع القيام به ويمثل شينا قيما للآخرين ؟" ما الذي أستطيع تقديمه للآخرين وبدأ يفكر فيما لديه ويعتبره الآخرون شيئا ذا قيمة.
وكانت إجابته الأولى "حسناء لدى ألان وصفة لطهو الدجاج التي يبدو أن الجميع يحبهاء فماذا لو قمت يبيعها إلىالمطعم ؟ هل بإمكاني أن أحقق مالا من وراء هذا ؟ ولكنه فكر على الفور وقال: إن هذا شيء مضحك .
إن بيعهذه الوصفة لطهو الدجاج لن يفي حتى لسداد الإيجار. وطرأت على مخيلته فكرة أخرى: ماذا يحدث لو لم أبعهاإليهم فحسب.
بل أقوم أيضا بتوضيح كيفية طهوها بإتقان ؟ وماذا لو كان لحمها شهيا للغاية مما يجعل المزيدمن الناس يقبلون على الشراء منهم ؟ فإذا دخل إلى المطعم المزيد من الناس واستطاعوا تحقيق المزيد منالمبيعات . فربعا يعطونني نسبة مئوية لهذه المبيعات الإضافية".
فالأفكار العظيمة توجد لدى كثير من الناس, لكن ” كولونيل ساندرز" كان مختلفاء فهو رجل لا يفكر فقط فيالقيام عظيمة, وإنما كان ينجح فعلا في هذه الأشياء. وقد ذهب وبدأ يطرق جميع الأبواب.
ويقص قصته على كلصاحب مطعم:"لدى وصفة عظيمة لطهو الدجاج . وأعتقد أنك إذا استخدمتها فإنها ستزيد من مبيعاتك, وأود أنأحصل على نسبة من هذه الزيادة.
حسناء لقد سخر منه الكثير من الناس وضحكوا في وجه وقالوا:" انظر أيها العجوز. اخرج من هناء لما ترتدي هذهالحلة البيضاء الغبية ؟” فهل استسلم كولونيل ساندرز لذلك, بالطبع لالم يستسلم.
هاقد كان لديهالمفتاح رقم واحد للنجاح. والذي أسميه القوة الشخصية, فالقوة الشخصية تعنى لن تكونمثابرا في اتخاذ أي إجراء ففي كل وقت تفعل فيه شيئاء تتعلم منه وفى المرة التالية ستجد طريقة لتحسين هذاالشيء.
وبالتأكيد قد استخدم كولونيل قوته الشخصية وبدلا من شعوره بالإحباط من أخر مطعم رفض فكرته, بدأالتركيز على الفور على كيفية التسويق لمنتجه بأسلوب أكثر فاعلية. وكيف له أن يحصل على استجابة أفضل من
المطعم التالي.
كم مرق تعتقد أن كولونيل قد سمع كلمة "لا" قبل أن يحصل على الإجابة التي أرادها ؟ لقد قوبل طلبه بالرفض9 مرات قبل أن يحصل على أول كلمة "نعم". لقد قضى عامين وهو يقود سيارته القديمة المتهالكة عبرشوارع أمريكا وينام في المقعد الخلفي بحلته البيضاء الرثة.
ويستيقظ في كل يوم وهو مفعم الحماس كييشارك بفكرته شخصا جديدا.
وغالبا كان طعامه الوحيد الذي كان يتناوله قضمة سريعة من العينات التي كان
يعدها للمشترين الذين كان ينتظرهم, في اعتقادك كم عدد الناس الذين كانوا سيستمرون في المحاولة رغمسماعهم كلمة "لا" 1009 مرات ١ لمدة عامين ؟ إن من يفعل ذلك قليلون حقاء لذلك أعتقد أنه ليس هناك مسنيشبه الكولونيل ساندرز.
وأعتقد أن معظم الناس لن يتجاوزوا العشرين "لا". ولكن هذا هو ما يتطلبه النجاحأحيانا.
اسكوت وات
تعليقات: 0
إرسال تعليق