كيف تؤثر فى الأشخاص الذين تحتاجهم فى حياتك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته التأثير في نفسية الأشخاص وكسب ودهم أمر مهم جداء إن الأمر يتطلب أن تقول جملة أو أثنين,
ولكن هذه الجملة أو الجمل ستظل في ذاكرة الشخص الآخر مدى الحياة. وكلما يتذكرك هذا
الشخص يشعر بالدفء, وإذا ما تصادف أن هذا الشخص كان في وضع يسمح له بمساعدتك,
فسوف يفعل ذلك بكل تفان وإخلاص.
وتأخذ هذه الكلمات شكل المجاملة حيث إن المجاملات الرقيقة لا تنسى أبدا من قبل الشخص الذي قمت لمجاملته
بالثروات والصدقات وحتى حالات الزواج العديد منها نتج عن طريق مجاملة بسيطة.
ولكن ليس المقصود هنا بالمجاملات أن كلها يمكن أن تحدث أثرا لدى الطرف الآخر. وهنا يأتي دور استخدام
أسلوب رفع الكفاءة العقلية. يمكن لأي شخص أن يقوم بمجاملة شخص آخر ولكن الأمر يتطلب القليل من المهارة
لكي تحدث هذه المجاملة التأثير المطلوب, وإليك على سبيل المثال بعض من نماذج المجاملات الغير الناجحة :
* امتداد شخص ضليع في المهارات التي يعرف أنه يملكها.
* امتداح شخص ما الصفات التي يعرف أنها تميزه.
* المغالاة في الإطراء.
إذا كنت تريد أن تخبر ممثلة سينمائية عن إعجابك بأدائها أو بجمالها فسوف تكون بالطبع مسرورة. ولكن لن تظل
هذه المجاملة في ذاكرتها لوقت طويل لأن المجاملة من النوع الذي اعتادت ممثلات السينما سماعها من
المعجبين. من ناحية أخرى إذا ما أثنيت على لوحة قامت برسمها مثلا فمن الممكن وقتها أن تظل مجاملتك عالقة
بذهنها إلى الأبد. فهناك مجاملة واحدة فقط التي عالقة بذهن أرتورو توسكاينني "قائد فرقة موسيقية". فقد
أخبرته هذه السيدة كيف أنه كان رائع المظهر وليس كيف كان يقود الفرقة الموسيقية بمهارة لأن ذلك أمر
مفروغ منه بالنسبة له.
وكان "إريك.ج" يحصل علاوة قدرها 20 ألف دولار أمريكيا وذلك يرجع إلى أنه يعلم تماما بقيمة مجاملة الناس,
ويعمل إيريك في إحدى الشركات الكبرى الكابلات التلفزيونية والتي تمتلك العديد من حقوق الامتياز للعديد من
الجاليات.
ويتذكر إيريك قائلا : لقد أرسلت ذات مرة إلى إحدى الجاليات لأننا كنا على وشك
أن نفقد حق امتيازنا هناك فقد تسبب المدير المحلي هناك في سوء جودة خدماتنا وظل المقيمون هناك يضغطون على مجلس المدينة لإعطاء
هذا الامتياز لشركة منافسة. ورأيت أن أول شيء عليك القيام به هو أن أجذب إلى صفنا أصحاب النقد اللاذع
يقول إريك بالتدريج قمت بزيارة كل عميل قام بتقديم شكوى ضدنا. هل تعلم ما الشيء الذي فعلته قبل أن
أطرق الباب؟ أخذت أبحث عن المنظر الجذاب لفناء المنزل الذي يفتخر به صاحب هذا المنزل أحدثه عنه عندما
أقابله أو الحديقة المنسقة أو ربما السيارة الرياضية الموضوعة في الجراج. أو رواق السيارات الذي يوجد في أحد
جوانب المنزل.
ويستطرد إريك قائلا (من الممكن أن أقول لصاحب هذا المنزل : أخبرني العاملون في مكتبي بأنني لن أجد صعوبة
في الوصول إلى منزلك لأنه المنزل المتميز ب ... ثم أذكر اسم أي شيء لاحظته قبل مقابلتي له. ذلك الأسلوب
ينجينا من العواقب ليأخذنا إلى بداية جديدة, إن ملاحظة الناس لشيء ما يفتخر به عميل لهم سيجعل بالتالي هذا
العميل في حالة مزاجية أفضل للإنصات إلى ما أقول له. وينبغي كمدير محلي جديد. أستطيع أن أحقق المزيد من
التطور الملموس في مجال العمل).
وكانت نتيجة ذلك أن إريك استطاع إنقاذ حق الامتياز من أن يلغى. وعندما أتبع مجلس المدينة الدعاوي العامة
المتعلقة بأمر شركتنا فشل المتقدمون بالشكاوي ضدنا في الظهور. فكان يمكن لأي مدير ماهر أن يذهب إلى
المدينة ويقوم بتطوير الخدمة هناك. ولكن الأمر تطلب شخصا ذا موهبة خاصة في العلاقات الإنسانية حتى
يستطيع أن يسترد ثقة الناس قبل أن يلغى هذا الامتياز. وكانت هذه الموهبة التي يملكها إريك هي القيام
بالنوع الصحيح من المجاملات التي أنقذت سمعة الشركة كما رفعت العلاوة التي يحصل عليها إلى 20 ألف دولار
أمريكيا
يقول إريك : كان ذلك منذ خمس سنوات وبالرغم من ذلك فقد تم ترقيتي بنقلي إلى شركة تمتلك حقوق امتياز
أكبر. ومنت في بعض الأحيان لسبب ما أمر بالمكتب الذي كنت أعمل فيه في هذه المدينة. فكان العملاء الذين
أتوا لدفع فواتيرهم يرونني ويقومون بتحيتي, بعضهم يذكرني(بالرجل الذي كان يعجب بمنزلي). فثبت لي منذ
ذلك الوقت أن مثل هذه المجاملات لا تنسى أبدا.
تعليقات: 0
إرسال تعليق