كلمات الواعظ الجديد
عندما سمعت كلمات (الواعظ الجديد) علمت اننا للحظة يمكن ان نطبق كل الامثلة و الوقائع على انفسنا بصفة شخصية و بعد دقائق تتلاشى كل تلك التصورات وتتبخر لتفك عقارب الساعة تماسكها المعنوي وكلنا نعرف انها مادة منفصلة فيزيائيا ولكي لا نغوص في وصف التصورات فلنركز اذا على السطحية التي غمرت اجسادنا وقلوبنا وقليلا من ارواحنا وانا احاول جاهدا نفيها من منطقتي ولكني وكما قلت في برزخ بين الانا ونفسي وفي وضعية مشابهة لمن استوت حسناته و ذنوبه يوم القيامة يرى الجنة والنار (جزئيا)لكني لا اعلم ان كانت نفسي جنتي ام الانا. وهذا الموضع المضحك المبكي جعلني اعي اننا مسؤولون في نشر السطحية في انفسنا قبل غيرنا واننا وحتى بالحروب والمجاعات و الجائحات ننشر السطحية في القلوب و العقول ونحن نعلم ان العقل والروح لا يقاتلان بالسيف في المعارك و القلب لا يستطيع الخروج بلقاح ... نعم اللامنطقية... نحن لا ننجح لاننا مكبلون وحتى اذا نجحنا فلن نستطيع فهم ما حصل فكالعادة سنقول انها معجزة و نعود لنتشاجر على مشكلة ميراث الارنب...فمشكلتنا ليست في كيفية استعمال العقل و القلب بل في طريقة استعمال احدهما لمجارات ما توصل اليه الاخر...
تعليقات: 0
إرسال تعليق